مع ‘فوري’ تصير حتما ‘ثوري’

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يلاحظ بعضكم تباعد تواريخ التدوينات، حيث انني لم أكتب نصا من كم شهر. السبب يعود إلى خدمة النت المشترك فيها ‘فوري’ لشركتنا العريقة اتصالات الجزائر، او كما احب تسميتها ‘انفصالات الجزائر’، من كم سنة كانت خدمة النت ‘فوري’ منفردة عن خدمات فرع ‘جواب Jaweb’ و كان من حين إلى آخر يتعذر علي تحديث مواقعي المستضافة خارج الجزائر عند المتعامل الفرنسي Free من عشر سنوات تقريبا.

لكن المرة هذه، طالت المشكلة و لم استطع عمل شيء و أي موقع ينتهي ب free.fr غير قابل للظهور على برنامجك للتصفح.

قمت باتصالات كثيرة على الرقمين 100 و 107 ، طبعا اما يطلع لك الشريط الصوتي و يقول لك ‘حاول ثانية’ أو يبقى الهاتف يرن حتى تسكن الرنة في دماغك.

معليش، اخيرا ردّت علي موظفة و باين من لهجتها أنّها من غرب البلاد، و اكدت لي ان السبب هو قرار من المديرية العامة، لما سالتها أين المديرية، قالت انها لا تدري و أنه المفروض انا نعرف منطقتي. معليش مسكينة ماراح اعاتبها.

اتصلت بالمديرية باستعمال أرقام كثيرة و فاكسات، ترد علي اخيرا سيدة بنرفزة كأن الأمر أزعجها و أنه ليس من حقي الاتصال بها، في الأخير طلبت مني التوجه لوكالة ‘بن عكنون’.

يالله، نروح لبن عكنون المهم يفتحوا لي المواقع، وصلت هناك خبروني انه المديرية لا تستقبل الزبائن غير الشركات الكبيرة، و ان الزبون العادي عليه التوجه إلى مركز ‘عيسات ايدير’ بوسط العاصمة.

نزلت للمركز لأسمع خبر جديد، ألا و هو تغيير أيام الإستقبال، طلبت رقم هاتف لأحاول عن بعد.

لكن كالعادة كل رقم يوجهّك لرقم ثاني، ولا واحد عارف ماهي مشكلتي أو المصلحة المعنية بهذا العطب.

كل هذا مضيعة وقت لي، و ساعات عمل ضائعة بأمل حلّ المشكلة نهائيا.

لحد كتابة هذه الأسطر لا يزال المشكل قائما، و اضطررت لإستعمال الحيلة لفتح الموقع و كتابة هذا النص.

أظيف لكم شيء ثاني : شبكة خط الهاتف مختربة من شهرين، و النت يشتغل ثانية من كل دقيقة. مصلحة التصليح طلبت منا عدم العودة للتبليغ بالمشكل و في نفس الوقت لم يعطونا امل بتصليحه. لكن الشيء اللي شاطرين فيه هو توقيف النت أو الهاتف إذا لم تدفع الفاتورة.

لو كان عندهم حياء ما يرسلون الفاتورة أصلا بل يتم تعويض الزبون. لأنه المفروض يحرصون على خدمة الزبون و تقديم خدمات بمستوى راقي.

تخيّلوا معاناتي، و معاناة الكثيرين من حولي.

الله يعطينا الصبر و العقل.

أترك تعليقا